مملكـــــــة الشعـــــــر

Monday, December 24, 2007

يذكرنـــى صوتـــك

يذكرني صوتك..
بصوت المطر

وعينااك الرماديتان
بسماء ديسمبر

وأحزانك..
بأحزان الطيور الذاهبة
إلى المنفى..

يذكرني وجهك.. ورائحتك..
برائحة البن في كافتيريات روما..

ماذا أستطيع أن أفعل من أجلك..؟

أيها الرجل ..
الذي شقق شفتيه ملح البحر

وطاردته سفن القراصنة
وتناثر جسده على كل القارات ..

ماذا أستطيع أن أفعل من أجلك..؟؟

أيها المسافر..
من الشتات إلى الشتات..

أيها الغارق في أمواج الحبر الأسود..
والمصلوب على ورق الكتابة..

والطلوب حيا أو ميتا
من كل دكتاتوريي العالم الثالث..

أريد أن أدخل
في قميصك المفتوح..
وجرحك المفتوح..

وأكون جزءا..
من قلقك .. ودوارك.. وموتك الجميل

أريد أن أذهب معك..
إلى آخر الجنون..

وإلى آخر التحديّ
وإلى آخر أنوثتي..

أريد أن أصعد إلى ظهر سفينتك
التي لاتعترف بالمرافىء..

ولاتعترف بالجزر
ولا ترسو في أي مكان..

أريد أن أخبئك في صدري
عندما تشتد الريح
وتعصف العاصفة..

فإما أن أنجو معك...
وإما أن أغرق معك.....

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home